دبحت بنت خالي عشان رفضتني.. كيف قتل عامل البراجيل الطالبة “أمل” يوم نتيجتها؟

طعنة واحدة بسكين “تلم” في الرقبة، لم تكن كافية أن تشفي غليل “أندرو حربي”، حين قاومته طفلة خاله “أمل ناصر” 14 عامًا (طالبة بالصف الثالث الإعدادي ـ حينها) من تجريده ملابسها ليتعدى عليها حال غياب والديها عن المنزل؛ حاولت الصبية بكل قوة الدفاع عن شرفها دون أن تستسلم لنزواته، لكن ابن العمة أصر على قتلها، نحر عنقها وتركها على سريرها تصارع الموت خشية فضح أمره: “ابن أختي ذبح بنتي وجاي يدور معايا على اللي عمل فيها كده”.
أتم “أندرو” مراده الأخير بقتل “أمل”، دون أن ينال ما خطط له لإرضاء نزواته الدنيئة. في محاولة منه لإخفاء معالم جريمته، حطم “كاميرا” وشاشة، وبعثر محتويات المنزل ليظن خاله “ناصر” حين يعود أن قتل ابنته كان بدافع السرقة. خطة شيطانية دبرها “عامل الخردة”، لكن “هارد” الكاميرات كان له بالمرصاد.
داخل منزله، كان المشهد مروعًا أمام الأهالي حين اكتشفوا الجريمة. “ناصر”، الذي يسير في عقده الخامس، انتابته حالة من الصدمة والذهول، لم يتمالك أعصابه لحظة رؤيته ابنته القاصر غارقة في دمائها على سريرها: “لقيت بنتي مدبوحة على سريري.. والأوضة غرقانة دم”.
اختفاء “أندرو” قسرًا عن أنظار خاله كان بداية الشكوك والغموض، وأن الجاني ليس بعيدًا. مهمة خاصة قادها رئيس مباحث “البراجيل” ومعاونوه أوقعت الجاني في كمين المباحث، بعدما أظهر “هارد الكاميرات” عقب تفريغه أن “ابن العمة” هو من ارتكب الجريمة: “الكاميرا جابته صوت وصورة.. وسرق تليفون بنتي وخباه في شقته في إمبابة عشان يبعد الشبهة عنه”.
لم يصدق “ناصر” ما رآه في “هارد” كاميرا المراقبة، وابن شقيقته “أندرو”، الذي بمثابة ابنه، هو من ارتكب الجريمة بحق ابنته الطفلة: “أندرو جه عندي مرة في العيد، والمرة التانية دبح بنتي.. وهرب من ورايا عشان يعمل عملته دي”.
أمام جهات التحقيق بنيابة شمال الجيزة الابتدائية، وقف “أندرو حربي” صامدًا، يرد على أسئلة وكيل النيابة، مبررًا أقواله ومبررًا ارتكاب جريمته قائلًا: “اتأكدت إن أبوها وأمها وأخوها في الشغل، رجعت البيت عشان أعتدي عليها”.