أخبار المحافظات

هويدا الجبالي.. أول “شيخة بلد” في الشرقية: التجربة فتحت لي آفاقًا جديدة

من قلب قرية ملامس التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، سطرت هويدا الجبالي، 49 عامًا، اسمها في سجلات الريادة النسائية، لتصبح أول سيدة تشغل منصب شيخ بلد في محافظتها، بعد أن رشحها زوجها لهذا المنصب ودعمها بكل قوته، في خطوة غير مسبوقة على مستوى الريف المصري.

هويدا الحاصلة على دبلوم صنايع، تمارس مهامها منذ عامين وأثبتت خلالها كفاءة عالية وقدرة متميزة في العمل الإداري والاجتماعي وفض المنازعات، حتى أصبحت محط احترام وتقدير من أهالي قريتها، بل وامتد تأثيرها إلى القرى المجاورة.

نشأت هويدا في بيت والدها الذي غرس فيها القوة والثقة، وكان يعاملها على أنها “رجل في القوة، وأنثى في الحضور”، حسب تعبيرها، وعندما تزوجت، وجدت في زوجها امتدادًا لهذا الدعم، إذ منحها المساحة الكافية للتعبير عن رأيها والمشاركة في إدارة حياتهما بكل تفاصيلها.

زوجها الذي يعمل مدير مدرسة وقاضيًا عرفيًا، كان يصطحبها إلى المجالس العرفية التي تُعقد لحل النزاعات، ويأخذ برأيها خاصة في التعامل مع النساء الريفيات واستخلاص الحقائق منهن، وعن تلك التجربة تقول: “التكتم على الأسرار هو أهم المباديء، وصون الأمانة، والعدل”.

زوج داعم وناقدات من النساء:
ورغم أن زوجها كان مرشحًا لمنصب عمدة القرية لكنه لم يوفق، إلا أنه آثر دعم زوجته للوصول إلى مشيخة البلد، معبرًا عن سعادته وفخره بنجاحها.

وقال عنها إنها أم صالحة ربت أبناءها على المبادئ، وطاهية ماهرة، وزوجة محبة لا تتخلى عن استشارته ودعمه في كثير من القرارات.

لكن النجاح لم يخلُ من التحديات، فقد تعرضت هويدا لانتقادات، لا بسبب تقصيرها، وإنما فقط لأنها “امرأة دخلت عالم الرجال”، والمفاجئ أن غالبية النقد جاء من النساء، في حين عبّر الرجال عن دعمهم لها.

اليوم، تشعر هويدا بقيمتها كامرأة قادرة على التأثير في مجتمعها، وتفكر في خوض تجربة الترشح لمجلس الشعب بدعم من عائلتها وزوجها.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى