
سنوات و(الشريان) كان الحلم الذي يراودني منذ ان و طأت قدماي أرض السودان العاصمة الخرطوم ومن ثم توجهت شرقا وغربا وجنوبا عبر تغطيات صحفية من عامي ٢٠٠٤و٢٠٠٥ مع اندلاع الحرب الأولى في إقليم دارفور ومع ذلك احمد الله ان أنجزت كتابي (مشكلة دارفور والسلام في السودان) وتوقعت ان الحرب مستمرة الي فترات لا يعلمها الا الله وفي آخر سطور الكتاب ذكرت ذلك مالم تنتهي الحرب سيظل الوضع مرعب ومخيف.
هناك شوكة ستعطل السلام والاستقرار بالسودان وهنا تعاطفت مع السودانيين شمالا وجنوبا حينما تأججت الحرب من جديد بين السودانيين أنفسهم في الشمال و انقسام الجيش الي فريقين من المتحاربين من داخل قياداته ظهر من الجيش الوطني مايسمى بالدعم السريع وما حدث من أزمات حقيقية للشعب المظلوم كان لابد أن اول رسالتي من جديد عبر وادينا ان نخاطب؛ شعب وادي النيل من خلال شريان واحد يجمعنا لنعيش راجين الله ان السودان الشقيق يعود إلى الاستقرار بتكاتف كل فئاته لينعموا بالأمن والأمان في الوادي الشاسع بكل ثرواته وخبراته وهذه هي رسالتنا الحقيقية بما أطلقنا عليه (وادينا شريان واحد يجمعنا) ومن هنا تخاطب أصحاب الأقلام والمبدعين من البلدين الشقيقين ان نلتف جميعا في تحقيق الأمن والأمان بين اجيال البلدين بان يعيشوا و يستمروا في التأكيد على جذورنا الممتدة إلى ٱلاف السنين والعمل على التواصل بين الشعبين في محبة ورخاء