القاهرة – رضا هلال:

أعلنت شركة إكسون موبيل، بالشراكة مع توتال إنرجيز (المشغل الرئيسي)، إكوينور، آزول إنرجي، وسونانغول، عن توقيع تمديد لعقد تقاسم الإنتاج (PSC) في الحقل 17 البحري الواقع قبالة سواحل أنغولا، وهو أحد أكثر الأصول النفطية إنتاجًا في انغولا. ويعد هذا التمديد محطة بارزة في جهود أنغولا للحفاظ على إنتاج يتجاوز مليون برميل يوميًا، وضمان استدامة العوائد من الحقول الناضجة.

ورحبت غرفة الطاقة الأفريقية (AEC) في بيان صحفي تلقينا نسخة منه من (APO) بهذه الخطوة، معتبرة إياها مؤشرًا على التزام المشغلين العالميين بتعظيم الاستفادة من الموارد الحالية، وإعادة الاستثمار في الحقول المنتجة، بما يعزز جاذبية أنغولا للاستثمارات الجديدة في قطاع الاستكشاف والإنتاج البحري العميق.

ويُعد الحقل 17 موطنًا لمشاريع نفطية عالمية المستوى مثل “داليا” و”CLOV”، حيث أسهم على مدار عقدين في دعم إنتاج النفط في أنغولا. وسيسهم تمديد العقد في استمرار تشغيل البنية التحتية الحالية واستثمار الخبرات الفنية المتراكمة، مع تعزيز دور الحقول الناضجة في دعم الاقتصاد الوطني وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.

تحت قيادة كاترينا فيشر، المديرة العامة لشركة إكسون موبيل أنغولا، تواصل الشركة التزامها بتقنيات تعزيز الاسترجاع وتحقيق التوازن بين تطوير الحقول القديمة واستكشاف المناطق الجديدة، لا سيما في حوض ناميبي، حيث تنشط الشركة في الاستكشاف في القطاعات 30 و44 و45.

وأشادت AEC بالطبيعة التعاونية التي تميز هذا التمديد، حيث تقود توتال إنرجيز العمليات بتفوق تشغيلي مشهود، بدعم من شركاء دوليين وحكوميين. كما أشارت إلى العقود الأخيرة التي وقعتها شيفرون في القطاعات 29 و50 كمؤشر إضافي على ثقة المستثمرين الدوليين المتجددة في قطاع الهيدروكربونات الأنغولي.

وفي هذا السياق، صرّح نجيب أيّوك، رئيس مجلس إدارة AEC: “يمثل هذا التمديد خطوة حاسمة في ترسيخ مكانة أنغولا كمنتج نفطي رائد في أفريقيا، ويعزز المكاسب الاقتصادية لشعبها. ونحن في AEC ملتزمون بدعم السياسات والشراكات التي تعزز استقلالية الطاقة، وتعظيم القيمة من الموارد، والتنمية الشاملة في القارة الأفريقية”.