قادة إفريقيا والكاريبي يجتمعون في أبوجا لصياغة مستقبل التجارة والاستثمار
تقرير – رضا هلال :

تشهد العاصمة النيجيرية أبوجا خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو الجاري فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لاجتماعات البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank)، وسط مشاركة دولية رفيعة تضم رؤساء دول، ورؤساء وزراء، ومحافظي بنوك مركزية، وقادة أعمال من إفريقيا ومنطقة الكاريبي والعالم، وذلك تحت شعار:
“بناء المستقبل على عقود من الصمود”.
الاجتماعات المرتقبة، التي تمثل واحدة من أبرز المنصات الاقتصادية في القارة، تهدف إلى تسريع وتيرة التجارة البينية الإفريقية، وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز الابتكار الصناعي والتكنولوجي، في وقت تسعى فيه إفريقيا إلى ترسيخ مكانتها في الاقتصاد العالمي رغم التحديات الجيوسياسية والمالية المتراكمة.
حضور رفيع ورسائل استراتيجية
يُشارك في الاجتماعات كل من:
الرئيس النيجيري بولَا أحمد تينوبو
الرئيس الأسبق أولوسيغون أوباسانجو
مفوض الاتحاد الإفريقي للتنمية والتجارة ألبرت موتشانغا
إلى جانب نخبة من الخبراء والاقتصاديين العالميين أبرزهم البروفيسور جيفري ساكس (جامعة كولومبيا)، والدكتور كيشور محبوباني (جامعة سنغافورة).
كما يحضر الاجتماعات كبار رجال الأعمال الأفارقة، من بينهم:
أليكو دانغوتي، رئيس مجموعة دانغوتي
توني إلوميلو، رئيس “هيرز هولدينغز”
اتفاقيات بمليارات الدولارات
توقعت إدارة البنك أن تسفر الاجتماعات عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بعشرات المليارات من الدولارات، تشمل مشاريع بنية تحتية، وتمويل صناعي، وتحولات رقمية، ضمن خطة تمتد لخمس إلى عشر سنوات لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار في القارة.
وأوضح رئيس البنك، البروفيسور بنديكت أوراما، أن الاجتماعات تأتي “في توقيت بالغ الأهمية للقارة، بعد نجاح نسخة العام الماضي في الباهاما”، مؤكداً أن العودة إلى إفريقيا هذا العام “تحمل رسالة واضحة: آن أوان الأفعال، وبناء مؤسسات أقوى، وتكامل تجاري حقيقي”.
دعم AfCFTA ومنظومة دفع موحدة
من بين الملفات الأساسية التي ستُطرح للنقاش خلال الاجتماعات:
تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)
تطوير أنظمة الدفع عبر الحدود (PAPSS) لتسريع المعاملات المالية
تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول الكاريبي، في مجالات السياحة، والاستثمار، والمشاريع المشتركة
ويعزز Afreximbank هذا المسار من خلال صندوق تعديل بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الدول في تطبيق اتفاقية التجارة الحرة.
منصة لتغيير السياسات
بحسب المنظمين، فإن AAM2025 تمثل أكثر من مجرد اجتماعات دورية، بل أصبحت “منصة لتغيير السياسات، وتشكيل السرديات، ودفع عجلة الإصلاحات التي تعزز الابتكار والشمولية والتنافسية”.
وتُقام الاجتماعات بمشاركة أكثر من 80 دولة، ومئات المسؤولين التنفيذيين، والخبراء، والإعلاميين، ما يجعلها واحدة من أكبر الفعاليات الاقتصادية في إفريقيا هذا العام.
لا توجد تعليقات بعد.