
ألقى الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، كلمةً بمناسبة يوم الاستحصال، الذي يُوافق 5 أغسطس 2025، مُندّدًا بالإجراءات التي اتخذتها الهند قبل ست سنوات في إقليم جامو وكشمير. أكّد زرداري أن الإجراءات الهندية، التي ألغت الوضع الخاص للإقليم وقسّمته إلى ما يُسمّى “إقليمين اتحاديين”، غير قانونية وتهدف إلى تغيير التركيبة السكانية والوضع المتنازع عليه دوليًا في المنطقة.
وأشار الرئيس الباكستاني إلى أن السلطات الهندية اتخذت خلال السنوات الست الماضية خطوات متعددة لتغيير الوضع السياسي والديموغرافي في جامو وكشمير، منها التلاعب بالدوائر الانتخابية، والسماح بإضافة غير الكشميريين إلى القوائم الانتخابية، وإصدار شهادات إقامة للغرباء. كما أشار إلى أن هذه الإجراءات زادت من قمع الشعب الكشميري، الذي يواجه خطر أن يصبح أقلية في أرضه.
وأوضح زرداري أن القيادة الحقيقية للشعب الكشميري لا تزال خلف القضبان، وأن الاعتقالات التعسفية وما يُسمى بعمليات “التطويق والتفتيش” أصبحت أمرًا روتينيًا، بينما تم إسكات وسائل الإعلام المحلية. وأكّد أن الشعب الكشميري لا يستطيع التعبير عن رأيه أو التجمع بحرية، والأهم من ذلك، أنه محروم من حقه الطبيعي في تقرير المصير.
دعوة للسلام وحل النزاع
وفي سياق العدوان الهندي الأخير على باكستان، قال زرداري إن يوم الاستحصال هذا العام يكتسب أهمية أكبر، مشيرًا إلى أن نجاح عملية “البنيان المرصوص” يُعد مصدر فخر لشعب باكستان. وشدّد على أن هذا اليوم يُؤكد على ضرورة حل نزاع جامو وكشمير وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ورغبات الشعب الكشميري، لتحقيق سلام دائم في جنوب آسيا.
وأكّد الرئيس الباكستاني أن بلاده ستواصل تقديم كل الدعم السياسي والدبلوماسي والمعنوي لشعب جامو وكشمير لتحقيق حقوقه المشروعة بشكل كامل.
لا توجد تعليقات بعد.